شهدت تمارين النادي الإفريقي لهذا الأسبوع عودة اللاعب التيجاني بلعيد الى التدرب مع المجموعة بعد فترة من الجفاء بسبب الخلاف القائم بينه وبين الهيئة المديرة للنادي، عودة أسعدت جماهير الفريق التي تثق كثيرا في إمكانيات لاعبها وفي قدرته على تقدم الإضافة في هذا الظرف الصعب. «التونسية» اتصلت بالتجاني بلعيد وتحدثت معه حول العلاقة بينه وبين هيئة الرياحي والمدرب رود كرول وعن وجهته القادمة وعن حقيقة تعمده افتعاله المشاكل داخل الفريق فكان الحوار التالي:
بعد غياب طويل، أخيرا أنت مع الفريق الأول، فهل ذاب الجليد بينك وبين الهيئة المديرة؟
ـ كما تعلمون، قررت الهيئة المديرة معاقبتي بالتدرب لمدة شهر كامل مع فريق النخبة، وقد امتثلت للتعليمات إلى أن اتصل بي يوم أول أمس أحد المسؤولين وطلب مني العودة إلى التدرب مع الأكابر وهذا ما كان فعلا. أنا اليوم مع المجموعة ولكنني لا أعلم بالضبط هل سيتم التعويل علي مستقبلا وهل تم رفع الفيتو المرفوع في وجهي، كل ما أعلمه أنني أتدرب بانتظام وأنني جاهز لتقديم العون إذا قرر الإطار الفني ذلك.
ألم تكن لك محادثة مع «الرياحي» أو من ينوبه قبل أن تلتحق بالتمارين؟
ـ لا لم نلتق ولم نتحادث، فكل ما في الأمر أن أحد المسؤولين اتصل بي وأعلمني بأن فترة التدرب مع قسم النخبة قد انتهت وطلب مني العودة إلى التدرب مع الأكابر. هذا كل ما أعرفه وهذا ما حصل وليست لي أية معلومات أو تفاصيل أخرى.
وماذا عن علاقتك بالهولندي «رود كرول»؟
ـ علاقة احترام متبادل والرجل لم يخطئ في حقي ولم يكن وراء العقوبة التي سلطت علي وبالتالي فإن الأمور طيبة وعادية بيننا وأنا سأكون في خدمته إن قرر هو التعويل عليّ.
... ومتى نراك في التشكيلة الأساسية؟
ـ هذا يتوقف على قرار الإطار الفني، فأنا جاهز لتقديم الإضافة وتقديم العون انطلاقا من الجولة القادمة،و لكن كما قلت هذه الأمور بيد الإطار الفني وما عليّ إلا مواصلة العمل وانتظار قراراته المستقبلية.
«التيجاني» هل من الطبيعي بسرعة قياسية من لاعب أساسي إلى لاعب غير مرغوب فيك؟
ـ أمور كثيرة حصلت وساهمت في ذلك أولها الإصابة التي تعرضت لها بداية الموسم الحالي وثانيها بعض الاختلافات في وجهات النظر مع الهيئة المديرة، ولكن علينا طي الصفحة ومواصلة العمل بنفس الجدية وسنرى ماذا سيحدث نهاية الموسم.
البعض يرى أن السبب الرئيسي في إبعادك عن المجموعة يعود أساسا إلى قلة انضباطك وسعيك المتواصل لافتعال المشاكل داخل المجموعة. فهل من تعليق؟
ـ هذه ادعاءات مردودة على أصحابها وعلى من يروجها أو من يتهمني بها أن يكف عن حديث «التراكن» وأن يواجهني مباشرة، لأنني بعيد عن هذه التصرفات ولكم أن تسألوا اللاعبين والمسؤولين والإطار الفني وستتأكدون وقتها بأنني ليست من أولائك الذين يفتعلون المشاكل ويحبذون سياسة لي الذراع. أنا لاعب محترف وأخلاقي لا تسمح لي بمثل هذه التصرفات وعلى من يستهدفني بمثل هذه الترهات أن يثبت ذلك.
الإفريقي يعيش فترة صعبة للغاية وتحول في لمحة البصر من بطل إلى فريق عاد ينازع من أجل ضمان مقعد في الرابطة الأولى، فهل لك أن تقدم لنا شرحا لما حصل والسبل الكفيلة للخروج من هذه الأزمة؟
ـ ما حصل للإفريقي هذا الموسم ليس بالغريب ويمكن أن يحصل لكبرى فرق العالم وأنتم تتابعون الدوريات الأوروبية وتلاحظون أن عددا هاما من الفرق كانت أبطالا في المواسم الماضية وتعيش ظروفا صعبة في الموسم الحالي، وعليه لا يجب تهويل الأمور ففي كرة القدم كل شيء نسبي وكل شيء ممكن وفريقنا يمتلك كل الإمكانيات للخروج من هذه الوضعية فقط يجب أن يعمل الجميع في نفس الاتجاه وأن يقفوا صفا واحدا وراء النادي وستتغير الأمور سريعا.
كلام كثير قيل عن مسألة تجديد عقدك مع الأحمر والأبيض فهل من جديد في هذا الموضوع؟
بالنسبة لهذا الموضوع لا يمكنني أن أفيدك في شيء لأن هذه المسألة تتعلق بهيئة الفريق فهي التي تقرر لمن ومتى وكيف تجدد عقود اللاعبين.
نعم نعلم هذا ولكن نحن نسأل عن استعدادك مواصلة الرحلة مع الفريق؟
ـ دون شك أنا مستعد لتجديد عقدي والبقاء مع الفريق الذي عشت فيه أوقات رائعة وتوجت فيه بلقب الدوري التونسي وتعرفت فيه على أناس طيبين ولكن استعدادي وحده لا يكفي فالأمر يتعلق أساسا باستعداد الهيئة المديرة لذلك والتي لم تفاتحني بعد في هذا الموضوع وعليه فإنني مجبر على انهاء عقدي وبعدها لكل حادث حديث.
... وحتى نلتقي؟
ـ في النهاية أود التأكيد على أنني لم أبخل يوما على الإفريقي ولم أسع يوما لأكون سببا في أي إشكال مع الهيئة المديرة أو مع الإطار الفني، وأنا جاهز لمد يد العون لفريقي الذي يحتاج إلى وقفة حازمة وإلى دعم متواصل من جماهيرنا الوفية حتى نتجاوز فترة الشك التي طالت أكثر من اللزوم.